عندما تذهب إلى الطبيب، لا تملي عليه خطوات العلاج، بل تخبره بالأعراض، ويقدم لك التشخيص والعلاج بناءً على خبرته. هذا المبدأ ينطبق على جميع الخبراء، سواء كانوا مستشارين، مسوّقين، مصممين، أو مدربين.

لكن في عالم الأعمال، يحدث العكس كثيرًا. تجد من يستعين بخبير، ثم يحدد له كيف يعمل، ويقيده بتصوراته الخاصة، وكأنه يبحث عن منفّذ لا عن مستشار. هنا تضيع القيمة الحقيقية التي يستطيع الخبير تقديمها.

كيف تستفيد فعلاً من الخبير؟

1. قدّم المشكلة، لا الحلول.

دورك ليس اقتراح الحل، بل توضيح التحدي الذي تواجهه. فالخبير يرى الصورة من زاوية مختلفة، وقد يقترح لك حلولًا لم تكن في الحسبان.

2. ثق بالعملية، لا تتدخل في التفاصيل.

كما لا تشكك في وصفة الطبيب، لا تملي على الخبير كيف يعمل. أنت تستعين به لأنه يملك رؤية أعمق في مجاله.

3. احكم بالنتائج، لا بالأسلوب.

الحكم الحقيقي يكون على الأداء النهائي، لا على الخطوات التي اتبعها الخبير للوصول إليه.

الخبرة ليست مجرد تنفيذ، بل تفكير استراتيجي.

عندما تتعامل مع خبير، فأنت لا تدفع مقابل وقته فقط، بل مقابل سنوات من التجربة، ومقابل قدرته على حل مشكلتك بأفضل طريقة ممكنة. احترم خبرته، واترك له المساحة ليقود العملية، حينها ستحصل على الفائدة الحقيقية التي تستحقها.

———

لا تنسى أن تُردد: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم